القرآن الكريم هو الحجة البالغة، والمعجزة الخالدة، معين لا ينضب، وعطاء متجدد، ونهر فياض، وبحر لا ساحل له، لا عزة ولا كرامة ولا رشد ولا استقامة إلا لمن استمسك به، قال تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف: 43، 44].
ومن حكمة الله تعالى أن فضل بعض آياته على بعض، وجعل بعض السور أفضل من غيرها، كما جعل الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن، و(قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن.
ومما فضله الله من كلامه، آية الكرسي، والتي استفاضت الأدلة الصحاح في ذكر فضلها وجليل قدرها.
وقد جمع الكاتب (د. فهد بن عبد الله التويجري) في هذه الرسالة شيئا مما يدل على فضل هذه الآية العظيمة، وتفصيلا لمعانيها وما ورد فيها.
وقد قسم الكلام على هذه الآية في مطالب ليسهل تدراسها والانتفاع بها، فجاءت على خمسة مطالب وخاتمة:
المطلب الأول: فضل آية الكرسي.
المطلب الثاني: طرق معرفة الله وتعظيمه.
المطلب الثالث: ما اشتملت عليه آية الكرسي من الفوائد والأسرار التي جعلتها أعظم آية في القرآن.
المطلب الرابع: أسرار عظمة آية الكرسي.
المطلب الخامس: اسم الله الأعظم ووروده في آية الكرسي.
الخاتمة: وفيها إيجاز لما ورد في ثنايا هذه الرسالة.
والله نسأل أن يرزقنا القبول وأن يهدينا إلى سواء السبيل، وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن يرزقنا به الثواب الجزيل.
لتحميل الرسالة من صفحة الكتب والمطبوعات