مرحباً بكم فى مشروع تعظيم الله

من فتاوى اللجنة الدائمة

حديث الكبرياء ردائي والعظمة إزاري

حديث الكبرياء ردائي والعظمة إزاري

السؤال الثالث من الفتوى رقم (١٩٣٤٦)

السؤال:

 حديث أبي هريرة مرفوعًا عند مسلم: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار»([1]). فكيف ينبغي أن نفهم هذا الحديث، وهل يجوز إضافة (الإزار) و (الرداء) إلى الله مطلقا، وهل يلزم الصيرورة إلى التأويل فيه؟

الجواب:

قال الخطابي – رحمه الله تعالى- في شرحه لـ (سنن أبي داود) : معنى الحديث: أن الكبرياء والعظمة صفتان لله سبحانه، اختص بهما لا يشركه أحد فيهما، ولا ينبغي لمخلوق أن يتعاطاهما؛ لأن صفة المخلوق التواضع والتذلل، وضرب الرداء والإزار مثلاً في ذلك. يقول- والله أعلم- كما لا يشرك الإنسان في ردائه وإزاره أحد، فكذلك لا يشركني في الكبرياء والعظمة مخلوق. والله أعلم([2]). انتهى كلامه.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو                    عضو                                  عضو                                  نائب الرئيس                 الرئيس

بكر أبو زيد          صالح الفوزان                    عبد الله بن غديان               عبد العزيز آل الشيخ              عبد العزيز بن باز

([1]) لفظ مسلم ٤\ ٢٠٢٣ برقم (٢٦٢٠) : (العز إزاره والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته).  

([2]) انظر (سنن أبي داود) ومعها (شرح الخطابي) ٤\ ٣٥٠ برقم (٤٠٩٠).  

جميع الحقوق محفوظه مشروع تعظيم الله © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود
الأعلىtop