الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد.
فإنّ من أهم وسائل إصلاح النفوس واستقامتها: تربيتها على «تعظيم الله جلّ وعلا»، قال تعالى: ﴿وَإيَّايَ فَارْهَبُون﴾ [البقرة: 40]، وقد كان هذا هو منهج النبي ﷺ الذي ربَّى عليه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي ﷺ يومًا، فقال: «يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله …» الحديث. رواه الترمذي.
وقد نزل القرآن الكريم من عند الله تعالى يربي الناس بالإيمان أولاً قبل الأمر والنهي، كما قصت علينا أمنا عائشة رضي الله عنها حين قالت: (إنَّما نَزَلَ أوَّلَ ما نَزَلَ منه سُورَةٌ مِنَ المُفَصَّلِ، فِيهَا ذِكْرُ الجَنَّةِ والنَّارِ، حتَّى إذَا ثَابَ النَّاسُ إلى الإسْلَامِ نَزَلَ الحَلَالُ والحَرَامُ …) رواه البخاري.
والتربية على «تعظيم الله عزّ وجل» من أنفع وأهم الوسائل لتقويم سلوك المتربي وتربية الضمير الذاتي في وجدانه، يقول ابن القيم رحمه الله: (وعِلْمُهُ ـ أي العبد ـ بسمعه تعالى وبصره، وأنه لا يخفى عليه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، وأنه يعلم السر وأخفى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ـ يثمر له حفظَ لسانه وجوارحه وخطرات قلبه عن كل ما لا يرضي الله).
ولشراء نسخة من الكتاب اتبع الروابط التالية:.
لشراء الكتاب | الرابط |
للحصول على الكتاب من مكتبة جرير | اضغط هنا |
للحصول على الكتاب من مكتبة الرشد | اضغط هنا |