مرحباً بكم فى مشروع تعظيم الله

المصدر| موقع ملتقى الخطباء

خطبة| تعظيم الله في قلوب الصغار (2)

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

قد يظن البعض أن العناية بتعظيم وتوحيد الله في قلوب الصغار، لا يليق بسنهم، وأنه نوع من الاستعجال، والحقيقة أن ذات التربية على العقيدة، لا عمر لها، وإنما الفرق في الأسلوب.

ولقد صح أنه صلى الله عليه وسلم قال: “كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه”.

التهويد والتنصير والتمجيس إنما يكون في الصغر، فاليهود والنصارى والمجوس يربون صغارهم على عقيدتهم منذ الصغر، منذ نعومة أظفارهم، فالتربية لا عمر لها.

لكن تربية الصغار على توحيد الله ليست كتربية الكبار، فالأمر يستدعي حنكة وحكمة، ومعرفة بما يناسب الصغير، بالتلقين على التوحيد.

ولقد كان الصحابة يلقنون صغارهم شهادة التوحيد منذ صغرهم، فهذه الرميصاء أم سليم لما أسلمت أخذت تعلم طفلها الصغير العقيدة الجديدة، تعلمه التوحيد.

جاء في سير الأعلام للإمام الذهبي عن إسحاق بن عبد الله عن جدته أم سليم: أنها آمنت برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: فجاء أبو أنس، وكان غائبا، فقال: أصبوت؟ فقالت: ما صبوت، ولكني آمنت!.

وجعلت تلقن أنسًا، قل: “لا إله إلا الله”، قل: “أشهد أن محمدا رسول الله” ففعل، فيقول لها أبوه: لا تفسدي علي ابني، فتقول: إني لا أفسده.

بل حتى النصارى يعلمون صغارهم دينهم من الصغر، حتى في هذا الزمان، تقول الدكتورة الأمريكية مؤلفة كتاب: “شفاء روح أمتنا ” تقول: “لئن كان التعليم الروحي الذي تلقيته في طفولتي فيه شيء من الشدة إلا إنه بلى شك كون القاعدة الصلبة التي بنيت عليه حياتي الإيمانية”.

معاشر المسلمين:

إن القرآن والحديث يكفيان لإقناع المسلم بهذا الشأن، ولم أكن لأستشهد لقول هذه الباحثة الأمريكية إلا لأجل طائفة من الناس ممن لا يقتنعون فيما يخص علوم التربية إلا بتجارب الغربيين.

الحاصل -يا أخوة-: أن التربية كما ذكرت آنفا لا عمر لها، بخلاف الأسلوب، فالأسلوب يكون بحسب المرحلة والمكان والزمان، وقد يسع بعض الصغار من الوعظ والتعليم ما لم يسع غيرهم من أقرانهم بالنظر إلى فارق الذكاء والفطنة أيضا.

قال سهل بن عبد الله التستري: “كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقيم بالليل، وأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار، فقال لي يوما: ألا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت: كيف أذكره؟ قال: قل بقلبك عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك، يعني بقلبك وفكرك فقط، قل: الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهدي.

فقلت ذلك ليالي، ثم أعلمته، فقال: قل في كل ليلة سبع مرات، فقلت ذلك ثم أعلمته، فقال: قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة، فقلته، فوقع في قلبي حلاوته، فلما كان بعد سنة، قال لي خالي: احفظ ما علمتك، ودُم عليه إلى أن تدخل القبر، فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة -يريد أن يحرك في قلبه مراقبة الله- فلم أزل على ذلك سنين، فوجدت لذلك حلاوة في سري.

ثم قال لي خالي يوما: يا سهل من كان الله معه وناظرا إليه وشاهده، أيعصيه؟ -إياك والمعصية.

 نعم، لقد كان سهل وهو صبي صغير يرى من عبادة خاله ما يثير العجب، وكان خاله أيضا ينصحه على صغره بأسلوب تدريجي جميل، فكان أن بنى ذلك في شخصيته تعظيم الله، فأصبح سهلا فيما بعد، من أعبد الناس في زمانه.

وليس المقصود من إيراد هذا الأثر: أن نطبق ما جاء فيه على صغارنا بالضرورة، كلا، وإنما أوردته للعبرة.

فهذا الأثر بالإضافة إلى كونه دليلا على إمكانية تربية الصغار على التقرب إلى الله، ومحبته وتعظيمه، هو أيضا يبين أن للبيت الصالح أثرا حسنا على أهله كبارا وصغارا، والعكس صحيح، وهو عامل أساس من عوامل اكتمال التربية، والحفاظ عليه، فالبيئة الصالحة تصلح، والبيئة الفاسدة تفسد، والبيت المليء بالمعاصي الظاهرة المرئية المسموعة ليل نهار، لا يكسب الصغار والكبار إلا قسوة القلب، وقلة تعظيم الله، وضعف توحيده، والحرمان من لذة العبادة.

ولذلك، فإن هذا الموضوع المهم لا يعرف أهميته وقدره من المربين إلا من عظم التوحيد هو بنفسه، ووقر الله وجاهد أن يعظم الله هو قبل صغاره، ففاقد الشيء لا يعطيه.

والتناقض فيما بين القول والعمل لا يعين التربية، بل يعيقها، فقد ينهى الأب ابنه عن التدخين وهو يدخن، والأم تنهى بناتها عن الغيبة وهي تأكل لحوم الناس في كل مجلس، والأب يوصي أبناءه بإجلال الله وطاعته، وهو يعصي الله جهارا أمامهم، والأم تتكلم عن توحيد الله وتنزيهه عن الشرك والشركاء، وهي تشتري التماثيل وتنصبها في أرجاء البيت، وتعلق صور الأحياء على الجدران هنا وهناك.

هذا التناقض يفسد فاعلية التربية، نعم النهي عن المنكر واجب حتى على من يفعل المنكر، بل ورد لعن اليهود في القرآن؛ لأنهم لا يتناهون عن المنكر الذي يفعلونه هم أنفسهم: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)[المائدة: 78-79].

قال القرطبي في الآية: “قال حذاق أهل العلم: “وليس من شرط الناهي عن المنكر أن يكون سليما عن المعصية، بل ينهى العصاة بعضهم بعضا”.

وقال بعض الأصوليين: “فرض على الذين يتعاطون الكؤوس -كؤوس الخمر- أن ينهى بعضهم بعضا”.

هذا فرض، فإذا تركوا النهي أثموا على ذلك أيضا إضافة على شربهم للخمر.

فالإنكار مفروض حتى على من يفعل المنكر، لكن الإنكار شيء، والتربية شيء آخر.

يقول الشيخ السعدي -رحمه الله-: “إن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله”.

وهذا -معاشر الإخوة- أمر منطقي، والصغار قد يدركون بعض الأمور، قد يدركون هذا التناقض مثلا في أبائهم وأمهاتهم، لكنهم لا يظهرون إدراكهم لآبائهم وأمهاتهم.

وعلى كل حال نحن جميعا نسعى لهدف رئيسي، نسعى لوقاية أنفسنا وأهلينا من النار: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) [التحريم: 6].

وما لم تكن هذه الوصايا صادقة وفاعلة، فلن تأتي ثمارها، وهذه الوقاية تبنى من الصغر؛ يقول الإمام أبو حامد مشيرا إلى أهمية الاعتناء بتربية الصغار إيمانيا، ودور الوالدين، يقول: “فأوائل الأمور هي التي ينبغي أن تراعى يعني التربية من الصغر، فإن الصبىَّ بجوهره خَلْقٌ قابل للخير والشر جميعا، وإنما أبواه يميلان به إلى أحد الجانبين”.

أيها الكرام: طلب مني أحد الأفاضل هذا الأسبوع أن أضع خطوات عملية يسيرة لبناء عقيدة التوحيد في صغارنا، في ظل واقعنا الحالي، وقال فيما معناه: إن عملية تربية الصغار هذه وإن كانت صعبة، إنها في ظن كثير من الناس مستحيلة، ومن ثم لزم بيان الوسائل اليسيرة لإتمامها.

فأقول: وبالله التوفيق: لقد قدمت بعض من الوسائل النبوية فيما سبق، لكن شيء في هذه الحياة القصيرة لا يأتي إلا بنوع من كبد: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) [البلد: 4].

في الدنيا بخلاف الآخرة لابد من مكابدة المشقة، والدنيا في طبيعتها تنتابها هموم متعددة، يعيشها الإنسان في يومه وليلته، والسعيد هو من استثمر تلك الهموم بالصبر عليها، واحتساب الأجر عند الله، والصدق في التوكل على الله، عند تجاوزها.

هكذا يستثمر المؤمن تلك الهموم، فأمر المؤمن عجيب كله له خير، في السراء خير وفي الضراء خير، كما صح في الحديث.

فالله الحمد والمنة، ثم ونحن نبذل المستطاع في تربية أبنائنا إيمانيا، ونحن نبذل ونبذل، نوقن أن الهداية بيد الله -تعالى- وحده، ولعل أحد العبر الواضحة في قصة نوح -عليه السلام- عصيان ابنه له، ورفضه للهداية، واستكباره على الحق، مع كون ابن نبي مرسل من أولي العزم.

لقد حاول نبي الله نوح أول ما حاول مع أقرب الناس إليه، مع ابنه وزوجته، جرب دعوتهم في السر، جرب دعوتهم بالعلن، سنين طويلة 950سنة، وهو يحاول، ومع ذلك لم يستجيبا له، ففي قصته أكبر دليل على مرجع الهداية ومستقرها، وأنها بيد الله وحده.

وكذلك بقصة لوط مع زوجه، أما قصة فرعون مع زوجه، ففيها دليل من نوع آخر، فيها دليل على إمكانية الهداية في أصعب بيئة، من كان يتصور أن امرأة تعيش في بيئة الكفر والظلم والقهر معززة مفخمة مخدومة مكرمة في مأمن مما يقع على الناس من أنواع الاضطهاد، ثم تتخلى عن كل هذا، تتخلى عن نعيم العز والجاه والسلطة بعد أن ذاقت ذلك النعيم الدنيوي، وعاشت في أكنافه، لتعتصم بالله، وتستبدل النعيم بالعذاب، والجاه بالذل، وتصبر على أذى فرعون في سبيل إيمانها؟! من كان يتصور هذا؟!

لكنه حصل، دخل الإيمان في قصر فرعون، فكان آية للآخرين، ومثل لقدرة الله على إدخال الإيمان في القلوب المقبلة، ولو أحاطت بها أسوأ البيئات والظروف: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[التحريم: 11].

أعود وأقول: إن تربية الصغار على التوحيد، ليست عملية يسيرة، وما على الإنسان إلا أن يبذل السبب، بكل إخلاص وإتقان، ويدعو الله أن يبارك في جهده، ويصلح ولده.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فمن أهم وسائل تربية الصغار: الحديث معهم بلا ملل، الحديث عن عظمة الله، وأهمية إفراده بالعبادة، قال لقمان لابنه مبتدأ بالتوحيد، ثم التعظيم، ثم الفرائض، ثم الأخلاق: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: 13] هذا هو التوحيد.

ثم قال له: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [لقمان: 16] هذا هو التعظيم.

ثم قال له: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان: 17] هذه هي الفرائض.

ثم أتى على الأخلاق، فقال له: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ  * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)[لقمان: 18- 19].

فالحديث والوعظ في الوقت المناسب، والمكان المناسب، من أفضل الأساليب.

وكذلك عرض القصص الإيمانية مما يعلق في ذاكرة الطفل، ويبقى أثره معه إلى الكبر.

ومن أحسن الأساليب كذلك: تحفيظهم لكتاب الله، مع السعي إلى تذكيرهم بين الحين والآخر بأن الذي يقرؤونه كلام الله، فتعلق الطفل بالقرآن ينشئه على محبة الله وتوحيده، وهذا لا شك مشروط بحسن أداء المربي، وحسن تعامله مع الصغار، وإلا انقلب إلى الضد.

ومن أساليب تعميق التوحيد في قلوبهم: إبعادهم عن أفلام الشعوذة والسحر، وإعلامهم بكفر السحرة والمشعوذين وضلالهم، وأن من تردد عليهم فقد ارتكب إثما عظيما؛ ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”.

ومن تردد عليه وصدقه فقد خرج عن التوحيد؛ ففي مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة والحسن: “من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-“.

ويمكن أن يستعان بقصة نبي الله موسى -عليه السلام- مع السحرة.

ومن الوسائل: تذكيرهم بأن الله خالقنا، وخالق الحيوانات بأصنافها وأنواعها، وخالق الكون وتقلباته، وتذكيرهم بذلك لاسيما عند حدوث الظواهر الطبيعية، كالكسوف ،والخسوف وهبوب الرياح، وهطول الأمطار.

ومن الوسائل: زرع محبة الله في قلوبهم، فلا يحدث حدث سعيد لهم من طعام لذيذ، أو هدية، أو نجاح، إلا علمناهم أن ذلك في أصله من فضل الله عليهم.

ومن الوسائل: تدريبهم على أذكار الصباح والمساء، وأذكار الطعام والنوم، والخروج من المنزل، وغيرها من الأذكار والأدعية، كل ذلك ممكن.

أما الأناشيد الهادفة المعظمة لله فلا بأس بها في مثل سن الصغار على ألا يصاحبها من المؤثرات ما يحيلها أغنية كأغاني أهل الطرب.

أيها الإخوة: هذه بعض الوسائل المعينة على ترسيخ توحيد الله وتعظيمه في قلوب صغارنا، والموضوع يطول، وأرجو أن يكون فيما قيل كفاية.

أسأل الله أن يصلح أولادنا والمسلمين…

 

خطبة: تعظيم الله في قلوب الصغار (1)

الكلمات المفتاحية

جميع الحقوق محفوظه مشروع تعظيم الله © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود
الأعلىtop